top of page
Suche

عشرة أسباب لدراسة الألمانية

  • Autorenbild: Mohamad Alhariri
    Mohamad Alhariri
  • 1. Juli 2015
  • 5 Min. Lesezeit

0fa7d1182c7539619d42a6d289c60b.jpg

هل الألمانية فعلا لغة صعبة إلى هذه الدرجة؟ لا، بحسب رأي الكاتب الأفضل مبيعا باستيان زيك، فالأمر لا علاقة له بهذا بأي حال من الأحوال بقلم باستيان زيك ترجمة رولا صقر "هل تستطيع أن تعدد عشرة أسباب جيدة لدراسة الألمانية؟"، طُرح علي هذا السؤال من وقت ليس بالبعيد في أحد اللقاءات. "عشرة أسباب دفعة واحدة؟" سألت بفزع، "هل يجب أن يكون عددهم كثيرا إلى هذا الحد؟" يكفيني من أسباب السعادة أن يأتي على خاطري ثلاثة فقط لا غير!" على أية حال يعيش في ألمانيا والنمسا وسويسرا وفي المناطق المجاورة لها ما يزيد على 100 مليون شخص نموا وترعرعوا تحوطهم عناية اللغة الألمانية. نحن إذن لسنا جماعة لغوية صغيرة إلى هذا الحد، بل إن الأمر على النقيض من هذا؛ فالألمانية في داخل القارة الأوروبية هي اللغة الأكبر من ناحية المتحدثين بها كلغة أم، تسبق في هذا الإنجليزية والفرنسية. أما خارج أوروبا فالأمر يبدو مختلفا قليلا بعض الشيء؛ فعلى قائمة لغات العالم تأتي الألمانية بعد الإنجليزية والصينية والهندية، يفصلها عنها مسافة شاسعة، ولكن على أية حال في أول اثنتي عشرة لغة، متقدمة بهذا بوضوح على اليابانية والكورية والفنلندية التي تأتي في ذيل القائمة. حينما يتعين على التلاميذ في دول أخرى، على سبيل المثال في أسبانيا أو فرنسا، أن يحسموا أمرهم ما بين دراسة الألمانية أو أي لغة أجنبية أخرى فإنهم عادة ما يختارون اللغة الأجنبية الأخرى؛ فالألمانية ليست قطعا اللغة الأكثر قربا إلى القلوب. وحينما تستقصي السر وراء هذا فإنك عادة ما تسمع الإجابة بأن الألمانية ليست بطبيعة الحال على هذه الدرجة من السهولة. عدد مبالغ فيه من الحالات الإعرابية، عدد مبالغ فيه من أجناس الأدوات، عدد مبالغ فيه من القواعد، وعدد مبالغ فيه من الاستثناءات. وهو أمر مخيف! غير أن هذا الأمر بالذات يجب أن يكون سببا جيدا لدراسة اللغة الألمانية! فمن عساه يكون هذا الشخص الذي يريد السهل من الأمور؛ فالسهل في مقدور أي إنسان؟ أما من يتقن الألمانية فإنه يتقن شيئا متمايزا، شيئا لا يتقنه كل من هب ودب! بما فيهم الألمان أنفسهم. إن الانجليزية هي السيارة الشعبية المعروفة باسم الفولكس فاجن بين لغات العالم، أما الألمانية فهي سيارة رولز رويس! من بين الأحكام المسبقة التي يجري تداولها دائما وأبدا عن اللغة الألمانية هو أنها لغة بلا جرْس متميز الجمال، وأنها يفصلها من ناحية جمال اللحن مسافة شاسعة عن اللغة الفرنسية، وأنها ليست بنفس النعومة الموجودة في الإنجليزية، وليست بنفس الحرارة الموجودة في الإيطالية، وليست بنفس الشجن مثل الروسية، وليست مِقْدامة مثل اليابانية. إن الألمانية – هكذا يجري الإدعاء – هي أقرب في جرْسها إلى خلاّط الأسمنت – أو إلى قطيع من الأوز مبحوح الصوت اصطدم بكامل سرعته وهو يقود سيارة خلاط أسمنت مسروقة. غير أن من يتعاطى على نحو أدق قليلا مع اللغة الألمانية سيكتشف في تناغم مقاطعها الصوتية جمالاً خلاباً موحياً. وكما هو الحال مع أي لغة فإن الأمر يتوقف على الشخص الذي ينطقها وكيف ينطقها. وبما أن النغمات تصنع الموسيقى، فإنه لم يكن من قبيل المصادفة أن تكون الألمانية لمدة طويلة اللغة الرائدة للموسيقى، بدءا من باخ وحتى شتراوس. لقد كانت اللغة الألمانية – ولا تزال إلى اليوم – واحدة من أهم اللغات في مسارح العروض الغنائية والأوبراليه في هذا العالم. ومن يدرس الغناء الكلاسيكي فإن أي طريق سيسلكه سيمر حتما على اللغة الألمانية. ومع ذلك قد تكون موسيقى البوب أيضا سببا لدراسة اللغة الألمانية. لقد كانت الموسيقى السبب في دراستي للفرنسية – وهو أمر قد يعمل أيضا من الناحية الأخرى، فيقبل الأجانب على دراسة الألمانية بسبب موسيقيتها . أسباب جيدة لدراسة الألمانية؟ مثل تلك الأسئلة من الأفضل أن تُطرح على من خاضوا مغامرة أن يجتازوا دورة في اللغة الألمانية بنجاح، وهؤلاء لا يكاد يكون هناك مكان في أرجاء المعمورة يخلو منهم: في فرنسا، في أسبانيا، في روسيا، في بولندا، في هولندا، في الدنمرك، في شيلي، في الأرجنتين، في أفريقيا، في الصين، في ولاية بادن فورتمبريغ (تحت شعار: "نستطيع فعل كل شيء إلا التحدث بالألمانية الفصحى"). "ألمانيا بلد تأخذ بالعقول!"، هذا ما قالته حالمة من فترة ليست بالبعيدة سيدة في مقتبل العمر في مدينة بوينس أيريس، لتضيف: "لديكم كثير جدا من السلع الاستهلاكية، وكثير جدا من المدن الشيقة، وكثير جدا من المشاهد الطبيعية المتجددة، وأفضل بنية تحتية على مستوى العالم!" سألتها: "أظنك تتحدثين عن طرق السيارات السريعة الواسعة؟" ابتسمت وقالت لي: "بل أقصد في المقام الأول الصيدليات! في كل 50 متراً تجد صيدلية، وهو أمر لا يوجد في أي دولة أخرى في العالم!" تمثل ألمانيا بالنسبة لكثير من الشباب في أجزاء أخرى من العالم البوابة لمستقبل آمن. ولهذا يتزايد باطراد عاما بعد عام عدد هؤلاء الذين يتقدمون للحصول على منحة دراسية في ألمانيا. وسواء تعلق الأمر بعلم إدارة الأعمال، أو الهندسة الميكانيكية، أو الطب أو العلوم الإنسانية فإن ألمانيا مكان دراسي محبب. مديرة منزلي بولندية وتتعلم الألمانية باجتهاد. وفي يوم ما سوف تتقن الألمانية كما تتقن فنون كي الملابس ، ووقتها ستنفتح هنا أمامها جميع الأبواب على مصراعيها، وستتركني من أجل عمل أكثر تشويقا، كأن تعمل مساعدة لمذيع أحد البرامج الحوارية، أو متحدثة باسم أحد نواب البرلمان الألماني. ووقتها سأستعطفها أن تبقى، ولكنها ستقول لي بعدما تلقي نظرة على منضدة الكي: "ما حك جلدك مثل ظفرك!"، وسأهيم وقتها على وجهي مرتديا ملابس مُكَرمشة، وهو الأمر الذي يثير فزعي من الآن. الألمانية تفتح مجالات للعمل، سواء في المناطق المتحدثة بالألمانية أو خارجها، حيث تتخذ الشركات الألمانية مقرا لها، أو حيث يتقاطر السياح الألمان إليها. وفي إجابة عن سؤالي عن السبب في دراستها الألمانية أجابتني صديقتي الفرنسية سوازن وقد تسلل إلى نطقها شيء من اللكنة الفرنسية: "السبب، لماذا دغرست (درست) الأليماني (الألمانية)؟ بالرغم من كل النهو (النحو) الموؤكد (المعقد) والنتك (النطق) الصئب (الصعب)؟ سأكشف لك ان (عن) السغر (السر): السبب كان طويلاً وبئينين (بعينين) أزرئين (زرقاوتين)، وكان اسمه ماغرتين (مارتن). كان يبلغ من الأومغر (العمر) 24 آما (عاما) ولكننا تأغرفنا (تعرفنا) "الا" (على) "بأد" (بعضنا البعض) "ألا" (على) شاطئ بهغر (بحر) مدينة بياغريتز (بياريتز) في فغرنسا (فرنسا). هممم! لا يوجد هناك سبب أجمل لدغراسة (دراسة) الأليماني (الألمانية) في الدنيا كلها من هذا!" ولمن لا يكفيه هذا فقد جمّعت له فيما يلي أسباب عشرة أخرى لدراسة الألمانية: أولا: حتى يتسنى فهم نصوص فرقة طوكيو هوتيل، والمشاركة في غناءها بشكل صحيح من الناحية الصوتية ثانيا: حتى يتسنى كتابة خطاب حب لمغني فريق طوكيو هوتيل بل كاوليتس ثالثا: حتى لا نكون مرغمين على قراءة الترجمة في المسلسلات الألمانية مثل "ديريك"، "حالة لاثنين" و"عاصفة الحب". رابعا: حتى تستطيع أن تبهر أصدقائك بالكلمات الألمانية المركبة الطويلة التي قد يصل عدد حروف كل كلمة منها إلى ما يزيد على 20 حرفا مثل "مشاركفيالجولةالنهائيةلبطولةكأسالعالملكرةالقدم" (مشارك في الجولة النهائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم) و "طائرةأسرعمنالصوت " (طائرة أسرع من الصوت). خامسا: حتى يتسنى قراءة الأعمال الأصلية لجوته. وبطبيعة الحال ليس جوته وحده، بل كل العلامات الأدبية الأخرى، بما فيهم مقدم البرامج والمسرحي هاينتس إيرهارد، والأديب فيلهلم بوش، وفنان الكاريكاتير والمؤلف السينمائي لوريو. سادسا: حتى يتسنى لقائد السيارة "بورشه" ألا يكتفي بأن يريها للجميع، بل أيضا لكي يتسنى له أن يقول للجميع إن النطق الصحيح للسيارة لا هو "بورش" ولا هو "بورشي"، بل "بورشه". سابعا: حتى يتسنى لعمال النظافة أن ينتبهوا إلى التعليمات المكتوبة بصدق نية، على النحو الذي نجده على المنظفات الألمانية، على سبيل المثال: "تجنب أن يصل إلى عينيك!" أو "لا تستنشق الأبخرة!". ثامنا: حتى يتسنى لك أن تقول بالألمانية في حفل منح جوائز التليفزيون "بامبي": "أشكر والديّ! وكل العاملين في تسجيلات سوني! وطبعا جمهوري! انتم في غاية الروعة! أحبكم جميعا!" تاسعا: حتي يتسنى لك بوصفك صحفيا أجنبيا في ألمانيا أن تطرح في مؤتمر صحفي الأسئلة باللغة الألمانية. عاشرا: حتى يتسنى لك الحصول على دور الشرير في الفيلم القادم من أفلام جيمس بوند. -


 
 
 

Comentários


Featured Posts
Recent Posts
Follow Us
Search By Tags
Archive
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page